إعتاد
الطلاب والمشاهدون على أسلوب أسامة الرحباني في إيصال ملاحظاته بطريقة
فكاهيّة إنّما لاذعة أحيانًا. أغلب الظنّ أنّ الهدف من ذلك هو ترسيخ تلك
الملاحظات في أذهان الطلاب كي يتفادوا الوقوع في الخطأ نفسه. وفي جميع
الأحوال، لا يمكن إنكار أن ملاحظات أسامة هي نقد بنّاء يعتمد على خبرة
طويلة وواسعة أشهر من أن تعرّف وأنّ الهدف منها ليس سوى تعليميّ صرف ولا
نيّة في إيذاء أو تنديد أحد. وهذا الأسبوع، شكّل ريّان حالة إستثنائية
تصرّفًا وكلامًا، إذ حاول الإنسحاب من صفّ أسامة ليختار العزلة إثر
ملاحظات أسامة حول آداء الأوّل في اللوحة التي شاركه فيها رامي وباسل. وفي
التفاصيل، إنتقد أسامة وقفة ريّان في اللوحة التي اعتبرها غير لائقة
وغناءه الخارج عن الإيقاع الصحيح والنشاز الواضح. ولمّا سأله أسامة عن
السبب، أجابه بتبريرات وأعذار لا أساس لها، فقاطعه قائلا أنّه لا يريد أيّ
أعذار. وكان من نتيجة ذلك أن أجاب ريّان "مهما فعلت لا يعجبك شيئا مما
أقومه". ضحك أسامة وطلب منه ومن الجميع ألا يأخذوا ملاحظاته شخصيّة، فجلّ
ما يهمّه هو تعليمهم الصح من الخطأ. ثمّ انتقل إلى رامي الذي أعطاه
ملاحظات بأسلوبه الفكاهيّ على آدائه الغنائيّ. لذا حاول رامي تبرير موقفه
فقاطعه أسامة طالبًا من الجميع إلتزام الصمت وأطلعهم أنّهم هنا ليتعلّموا
ولا يحقّ لهم أن يجادلوا أساتذتهم. وفي السياق ذاته، صرّح أسامة أنّه يدرك
جيّدًا الضغوط النفسيّة التي يمرّون بها غير أنّ الجمهور لا يأبه ولا يرحم
الزلّات، فكلّ ما يريده هو آداء غنائي وراقص جميل وسلس. وبينما كان يتوقّف
على آداء أحد الطلاب، حاول ريّان الإنسحاب من الصف غير أنّ أسامة استدعاه
وطلب منه الجلوس والإستماع إلى ملاحظاته. وإستئنفت حصّة
ال”Debriefing” بالأسلوب ذاته والتفاعل والضحك المعتاد